القائمة الرئيسية

الصفحات

الشريط الإخباري

قصة شاب ټوفيت والدته قبل زفافه بشهرين

 

قصة شاب ټوفيت والدته قبل زفافه بشهرين

كان هناك شاب فقد والدته قبل زفافه بشهرين بعد صراعها مع المرض. من شدة حزنه، قرر تأجيل زفافه سنة كاملة. بعد زواجه، انتقل للعيش مع زوجته، تاركاً والده وحيداً في المنزل. ورغم أنه كان الابن الوحيد، لم يستطع أن يقضي وقتاً كافياً مع والده، فكان يزوره بين الحين والآخر. أما زوجته، فكانت تزور والدها وعائلتها بانتظام، بينما لم تزر والده المسكين إلا نادراً وبإصرار منه.

 

مع مرور السنوات وتدهور صحة الأب، قرر الشاب دعوته للعيش معه لتقديم الرعاية اللازمة له. رفض الأب الفكرة في البداية، حتى لا يشعر أنه ضيف غير مرحب به من قبل زوجة ابنه. لكن مع إلحاح الابن، وافق الأب وانتقل للعيش معه. لم يكن هذا الانتقال سهلاً على زوجة الابن؛ فقد كانت تحضر وجبة واحدة دون الاهتمام باحتياجات الأب الصحية، وأجبرته أن يأكل معهم رغم حالته. كانت معاملتها للأب فظة، مما جعل الابن يعيش في حيرة بين إرضاء زوجته أو برّ والده.

 

ازدادت الأمور تعقيداً حين ضغطت الزوجة على زوجها ليجد للأب شريكة تهتم به، وحين رفض الابن ذلك احتراماً لعمر والده، اقترحت عليه إرساله إلى دار مسنين. وأمام إصرارها، لم يجد الابن خياراً إلا أن يضع والده في دار للرعاية، على أمل أن يكون ذلك أفضل له. لكنه شعر بمرارة وهو يودّع والده هناك.

 

بعد أسبوع، قرر الابن زيارة والده، لكنه فوجئ بخبر وفاته. كان الأب قد ترك رسالة مؤثرة لابنه، كتب فيها عن سعادته بأبسط لحظات حياته معه، وكيف كان يرى فيه الفرح والأمل. ذكر كيف كان يحب أن يدخل عليه حاملاً له الألعاب والحلوى، وكيف كان يعطيه كل ما يملك دون تردد.

 

اختتم الأب رسالته بنصيحة لابنه، طالباً منه ألا يسمح لأحد بإبعاده عن والديه، وألا يضحي بعائلته لأجل أحد. كتب: "لا ندرك قيمة الجواهر الثمينة إلا بعد فقدانها."


reaction:

تعليقات